التغير كحركة او سياسة او اتجاة يكون غالبا من الشمال الى الجنوب فالجنوب آخر ما يفسد ,فشمال الكرة الارضية كأوروبا وامريكا الشمالية اكثر تقدما وتغيرا عن الجنوب كجنوب افريقيا وجنوب استراليا
واما عن مصر فشمالها المتمثل فى الوجة البحرى مثل الاسكندرية وغيرها اكثر تقدما من اسوان والصعيد
فهذة سنة الكون
التغير يجب ان يكون من العامة الى القادة ومن الموسوسين الى الساسة والسادة ؛ فعندما اراد سيدنا محمد صلى الله علية وسلم التغير - تغير عقائد وحياة ومنهج قومه والعالمين – لم يبدأ من القادة ولم يرد القيادة ,حيث عرض عليه ان يكون عليهم قائدا وملكا فلم يقبل لأنه صلى الله عليه وسلم مدرك تماما لهذة الحقيقة.
وعندما اراد القوم باخراج المؤمنين الضعفاء لم يقبل ورد عليهم بما رد سيدنا نوح علي قومه حيث
قال تعالي : (وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ {114} إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِين {115} )
وبذلك يتضح أنه صلى الله عليه وسلم لو بدا بالقواد فهو يبدأ بنهاية الهرم وليس أوله فلابد أن يكون التغير تدريجيا من القاعدة الاساس الذى يبنى التغير الى القمة؛ فلو ذهبت القمة بقى القاع والقاعدة ليؤسس التغير, واذا ذهبت القاعدة فلا يكون للقمة أساس فتنهار بمعنى تغير القادة وحدهم لا يعنى تغير المجتمع فمن السهولة اعتبارهم كجون كيندى والملكة ديانا وغيرهم كثيرا او تنحيهم وهذا يعنى نهاية التغير ولذلك ارد على من يقول أنه يحب ان يكون التغيير من القادة:
1- حدثت الفتنه فى عهد سيدنا على- رضى الله عنه- فلما سؤل عن ذلك قال"
كان رعيه الرسول صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدين فأطاعوه ,
وكان رعيه أبى بكر عمربن الخطاب وخباب وبلال وسعيد وزيد ومعاذ وغيرهم فأطاعوه, وكان رعيتى امثالك فعصوني!"
2- يجب ان يكون القادة كصلاح الدين الايوبى،كان صلاح الدين الايوبى ناصرا صالحا بصلاح من قبله ( نور الدين ونجم الدين وغيرها ) ولانه وجد من يساعده ولكن اقول كما قال شاعرنا المنفي الثائر" أحمد مطر":
قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
كم مرة في العام توقظونه ،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
فإذا لم يستطيع المسلم تطبيق أحكام الشريعة والدين علي ذاته , فكيف يطالب الحاكم بتطبيقها.
وأخيرا:
( صلاح ولي الأمر من صلاح رعيته ولو صلحت الرعية لما وافقت أو ساندت أو سكتت عن وجود والي فاسد)